قسد تستذكر مقاتليها شهداء تحطّم مروحيتين بجنوب كردستان

استذكرت قوات سوريا الديمقراطية، تسعة من مقاتليها، الذين استشهدوا إثر تحطم مروحيتين كانتا تقلانهم إلى السليمانية في جنوب كردستان.

أصدرت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم السبت، بياناً نشره على موقعه الرسمي، استذكرت فيه المقاتلين "شرفان كوباني وديدار ديرك، وفراشين باران، وهارون روجآفا، ودوغان عفرين، وهوكر ديرك، وكوجر ديرك، زروجنك رفعت وخبات درباسية"، وذلك في الذكرى السنوية الثانية لاستشهادهم.

وقالت القوات في البيان ما يلي:

"بكل فخر واعتزاز نستذكر مسيرة تسعة من شهدائنا الأبطال، استشهدوا في مثل هذا اليوم، وعلى رأسهم قائد وحداتنا، (وحدات مكافحة الإرهاب YAT)، "شرفان كوباني"، وثمانية من مقاتلينا وهم كل من "ديدار ديرك، وفراشين باران، وهارون روج آفا، ودوغان عفرين، وهوكر ديرك، وكوجر ديرك، وروجنك رفعت، وخبات درباسية" الذين استشهدوا قبل عامين، في حادث تحطم مروحيتين كانت تقلهم إلى مدينة السليمانية في جنوب كردستان، ضمن إطار مهمة لمحاربة الإرهاب.

شهداؤنا كانوا جزءاً لا يتجزأ من النضال العظيم الذي خاضته قواتنا في جميع مراحل الكفاح في شمال وشرق سوريا. رفيقنا وقائد وحداتنا الشهيد شرفان كوباني كان من المؤسسين الأوائل لوحدات مكافحة الإرهاب (YAT)، وقد تولى قيادتها بجدارة، وساهم في جميع الحملات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي، كما لعب دوراً محورياً وأساسياً في عمليات التنسيق مع قوات التحالف الدولي، حيث قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت قيادات التنظيم الإرهابي، وواجه المخاطر في الصفوف الأمامية.

أما رفاقه الشهداء، فقد كانوا من أبرز المقاتلين في العمليات الخاصة ضد خلايا وأمراء تنظيم داعش الإرهابي، وكان لهم دور حاسم في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، من خلال تنفيذ عمليات دقيقة إلى جانب قوات التحالف الدولي. لقد أظهروا شجاعة وإقداماً لا مثيل لهما، وكانوا مثالاً للالتزام والتضحية في سبيل قضية الحرية والكرامة.

إن التهديدات التي تواجهها مناطقنا لم تنتهِ بعد، فبينما نحارب بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي ونعمل على حماية مكتسبات شعبنا، يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته في شنّ هجماتهم العدوانية ضد المدنيين والمقاتلين. ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر، يواصل مقاتلونا في وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) معركة الدفاع والمقاومة البطولية ضد العدوان التركي ومرتزقته في مختلف جبهات شمال وشرق سوريا، وخاصة في منطقة سد تشرين ومحيطها وجسر قرقوزاق والقرى المحيطة به. إن هذه الهجمات المستمرة ليست مجرد اعتداءات عسكرية، بل محاولات لزعزعة الاستقرار وإحياء قوى الإرهاب في المنطقة.

اليوم، وعلى الرغم من مرور عامين على استشهاد رفاقنا التسعة؛ فإن ذكراهم ستظل محفورة في قلوبنا وعقولنا، وستبقى مبادئهم في القتال ضد الإرهاب والاحتلال والسعي نحو الاستقرار والتطور، حافزاً لنا للاستمرار في هذا الطريق. لقد تمكنت قواتنا، بفضل تضحيات شهدائنا، من تحقيق انتصارات تاريخية ضد أخطر التنظيمات الإرهابية، ومنعت مشاريع الاحتلال من التوسع، ورسّخت أسس المقاومة التي باتت نموذجاً لكل الشعوب التوّاقة إلى الحرية.

نؤكد لشعبنا والعالم أجمع أن وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) ستظل متمسكة بنهج الشهداء، مدافعة عن مكتسبات الثورة، وماضية في التصدي لكل محاولات الاحتلال والإرهاب.

نحن رفاق الشهيد شرفان، نعاهد شهداءنا أننا سنستمر في تطوير قدراتنا القتالية والدفاعية، وسنصعّد الكفاح إلى أعلى مستوياته لتحقيق أمانيهم وأحلامهم، وسنسير دائماً على دربهم لنحمي شعبنا ونحافظ على مكتسبات ثورته".